رحلة البحث عن الآخر

البحث عن الآخر
كلاً منا مر بهذه التجربة
وكلنا يدرك تماما أنها جزء لا يتجزئ من خط سير الحياة
وكلنا يعرف تمام المعرفة أن هذه التجربة تستحق أن نتوقف عندها ولو لحظات
انها تجربة البحث عن الآخر ؟؟
من منا لم يبحث عن نصفه الآخر ؟ رجل كان أو إمراه
من منا لم يذق طعم القلق والأنتظار والوحشة والحيرة التى تصاحب تلك التجربة ؟؟
من منا لم يشعر ولو للحظة واحده أن هناك شيئاً ناقصاً فى حياته يريد الحصول عليه ...
لنبدأ بالطفولة
من منا فى طفولته لم ينتظر هدية جميلة أو لعبة رائعة من والده أو والدته ؟؟
من منا فى طفولته لم ينتظر فرصة الذهاب للأقارب ترفيهاً عن النفس ؟؟
والصبا
من منا لم يعانق السحاب بخيالات وأوهام ربما تكون رائعة ؟؟؟
من منا فى صباه لم يتمنى أن يكون مثل هذا أو ذاك قدوة أو مثلاً أعلى ؟؟
من منا فى صباه لم يشعر ولو للحظات أنه فى انتظار شيئاً ؟
والمراهقة
من منا لم يذق طعم الحيرة ؟؟
من منا لم يذق نشوة الحب البرئ ؟؟
من منا لم يقضى ساعاته باحثاً عن حلم أو وهم أو إنسان يبادله حباً بحب وسعادة بسعادة ؟
والشباب
من منا أراد اللجوء للآخر واحتواءه ؟
من منا لم يحلم بمنصب كبير ؟؟ وبحياة الدعة والراحة والاستقرار ؟
من منا أراد تغيير حياته الى الأفضل ؟؟؟؟
ألم يكن كل ذلك رحلة للبحث عن الآخر
الم يكن كل ذلك دافعاً أن نفكر لماذا دائماً وأبداً بنى البشر فى صراع مستمر بين ما نريده وما تريده لنا الاقدار ؟؟؟
الم يكن كل ذلك بداية للبحث عن المجهول .... الآخر كما نريد أن نسميه نحن ؟؟
هى الحياة كذلك
خطى نمشيها طائعين مستسلمين لقدر لا نعرفه ..... ولمصير مجهول لا ندركه
هى الحياة
رحلة للبحث عن الآخر
قد يكون الآخر
إنساناً نريد له ان يعيش معنا واقعنا ؟؟؟
قد يكون الآخر
حلماً شرعياً نأمل تحقيقه
قد يكون الآخر
مالاً
صحة
أولاداً
بشراً
سعادة
منصباً
مكاناً
انها رحلة كبيرة جداً أقسى ما فيها الأنتظار
أن تنتظر
وتنتظر
ما أريد أن اقوله
درب نفسك دائماً على هذا العبث المتزايد يوماً بعد يوم ؟؟
هذا العبث المسمى إنتظار الآخر
تعود دائماً أن تلقى بأحلامك لأرض الواقع حتى يمكنك فيما بعد الوصول لها وتحقيقها
لا تمل البحث
عندها فقط ستحقق اسطورتك