اعطنى القليل من وقتك ..

الاول ياجماعه احب اقول كلمه
ليس مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه ..
فــ هذه قناعاتي .. وهذه أفكاري .. وهذه كتاباتي .. أكتب ما أشعر به .. وأقول ما أنا مؤمن به ..
وليس من الضرورة ما أكتبه يعكس حياتي الشخصية ..
فـــ هي في النهاية مجرد رؤية لـــ أفكاري ,!!

دا موقف كانت تيحكيه ليا احد افضل اساتذتي والذي لاذلت اتعلم منها الي الان فلها مني كل حبي وتقديري
المهم ندخل في الموضوع
استاذتي كانت بتكلمني عن موقف حدث لها شخصيا وملخص كلامها كان كما يلي :

في يوم قد مضى توفي لي عزيز وامتلأ منزلنا بمئات البشر ..
كنت اصغر من أن أتذكر الوجوه والأسماء وكان حزني أكبر
من تثبيت ذكرى تلك الأيام الكئيبة في عقلي.

أمر واحد فقط مازلت أتذكره حتى هذه اللحظة وهو أنه
لا أحد من كل من جاءوا ... أقرباء ... غرباء قدموا لي ولإخوتي
عونا ًصادقا أو عزاء حقيقيا يساعدنا على تقبل
رحيل ذلك العزيز إلى الأبد.

ودارت الأيام .... وكان هناك مصاب جلل لأحد العوائل
فقررت أن اقوم بواجب العزاء ؛ فوجدت نفسي في حضرت الحزن أتساءل :
ماجدوى وجودي هنا ؟ أنني لا افعل شيئا عدا أنني احتل مكانا في المكان..!!

فقررت أن أتحرر من خجلي وأتناسى عشرات العيون التي تحدق
في الفراغ دنوت من صاحبة المصاب ؛ وكانت أما شابة مات ابنها الثالث
ولم يكمل الخامسة من عمره وطلبت منها أن تحدثني عن طفلها الراحل...

وكان قلبي يدق بعنف وكنت خائفه أن يساء تفسير سؤالي..
لكنها التفتت نحوي وأخذت تحدثني بصوت متقطع وهي تمسح دموعها
قالت لي كيف كانت تقضي وقتها معه وماذا يحب وماذا يكره
وعن مشاعرها لحظة أن أدركت أنه مصاب بذات المرض الذي أودي بأخويه.

ولا أدري كم من الوقت مر وأنا معها , لم أكن أعرفها قبل ذلك اليوم
ولكنني أعرفها الآن وهي تراسلني دوما وتتصل بي كلما سنحت
لها الفرصة أو جاءت مناسبة ..
والخلاصه او الشاهد من هذا الموقف الذي يراه البعض مجرد موقف عابر:
عندما تاملت الكلام وكنت وقتها في شده حيرتي لان احد زملائي كان مريضا وكنت محتار اخد ايه معايا وانا بزوره ولكني وجدتها


لقد أهدتها معلمتي وقتها وأهدتها الام الإحساس
بقيمة العطاء بقيمة الاهتمام الخالص الذي لا ننتظر من ورائه شيئا مادياً .

الوقت هو أعظم هدية يمنحها الإنسان لمن يحب ..
كثير من الناس يعتقدون أن أجمل الهدايا هي التي تشترى بالمال
وهذا صحيح لفترة ما قد تفرح بالهدية الثمينة في وقتها ومع مرور الزمن
تنسى الهدية وتفقد قيمتها في نظرك .. لكنك أبدا لا تنسى من يهبك
وقتا تكون فيه في أشد الحاجة إلى من يمنحك هذا الوقت.

وبالفعل ذهبت الي صديقي ووهبته قليلا من وقتي والذي افضي الي بالكثير من الكلام
الذي بكل تاكيد ازال عنه همه او علي الاقل قلل من الامه .

كان ذلك مجرد موقف حدث معي واني اري فيه عبره بالغه لمن يعتبر

تقبلوا فائق تقديري واحترامي